شريط الأخبار

اتصالات مصرية تنزع فتيل التصعيد في قطاع غزة: "الهدوء مقابل الهدوء"

اتصالات مصرية تنزع فتيل التصعيد في قطاع غزة: الهدوء مقابل الهدوء
كرمالكم :  
انتهت جلسة مفاوضات قادها المسؤولون المصريون المشرفون على ملف الوساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ليلة اليوم الأحد، من أجل السيطرة على الأوضاع في قطاع غزة ومنع اندلاع مواجهة شاملة، وخلصت إلى إرساء قاعدة الهدوء مقابل الهدوء.
وعلم "العربي الجديد" أن الاتصالات بدأت مع اللحظات الأولى للتصعيد، والتي أعقبت إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث بدت المفاوضات متعثرة، في ظل ترويج من جانب حكومة الاحتلال نيتها توجيه ضربة عنيفة للقطاع، رداً على إطلاق الصاروخ، والذي اعتبرته حكومة الاحتلال اختباراً للتركيبة السياسية الجديدة المزمع تشكيلها في إسرائيل.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن القاهرة كانت تعلم بصعوبة المهمة هذه المرة، في ظل حالة التجاذب السياسي في إسرائيل، نتيجة ما أفرزته الانتخابات الأخيرة، وكذلك في ظل صعوبة السيطرة على حركة الجهاد في القطاع، والتي ترفض مرور الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية دون رد، خاصة بعد اغتيال اثنين من قادة الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية على أيدي قوات الاحتلال.
وقتلت قوات الاحتلال، فجر الخميس الماضي، فلسطينيَين اثنين، خلال عملية عسكرية في مخيم جنين.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، أن الشهيدين من قادتها، وأوضحت أن أحدهما كان قائد كتيبة جنين التي تشهد، إلى جانب مدينة نابلس المجاورة، عمليات عسكرية مكثفة منذ سلسلة الهجمات التي نفذها فلسطينيون في شوارع مدن فلسطينية محتلة في مارس/ آذار.
وقالت في بيان لها: "بكل فخر واعتزاز وشموخ تنعى سرايا القدس – كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبرز قادتها الأبطال، الشهيد القائد الميداني محمد أيمن السعدي (26 عاماً) قائد كتيبة جنين، والشهيد البطل رجل الظل الشامخ والسند الحامي للمقاومة القائد الكبير نعيم جمال زبيدي (27 عاماً)، اللذين ارتقيا إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين".
ورغم علم الجانب الإسرائيلي بمسؤولية حركة الجهاد عن الصاروخ الذي انطلق من القطاع، فإن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع لحركة حماس، باعتبارها المسؤولة عن إدارة القطاع، حيث استهدفت موقع القادسية غرب مدينة خانيونس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه "رداً على إطلاق الصاروخ من غزة، أغارت طائرات حربية قبل قليل على ورشة تابعة لمنظمة حماس بمثابة موقع مركزي لإنتاج معظم صواريخ المنظمة في قطاع غزة، كما تعرض نفق تابع للمنظمة في جنوب قطاع غزة للهجوم، في إطار جهود الإضرار بجهود تعاظم المنظمة".
وجاء التصعيد الأخير في الوقت الذي كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يستقبل فيه العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في القاهرة، لبحث استئناف عملية السلام، والتشاور حول ما يجري في الضفة الغربية، في محاولة لمنع اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن تصدي المقاومة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والرد بشكل مباشر على القصف الصهيوني، يؤكد أنها لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلات، كما أنها ستواصل الدفاع عن شعبها في كل أماكن وجوده.
وأضاف قاسم في تصريح صحافي، أن "العدو الصهيوني يوسع من عدوانه على شعبنا بقصفه الغاشم على قطاع غزة، بعد جريمته بالأمس بإعدام الشهيد عمار مفلح في حوارة".
وأكد قاسم أن "هذا الإرهاب الصهيوني والسلوك النازي، لن يوقف ثورة شعبنا المتوقدة، وسنظل نساند انتفاضة شعبنا في كل أماكن وجوده".
العربي الجديد

مواضيع قد تهمك