قال منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، الدكتور فاخر دعاس، إن نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعة الأردنية كانت متوقعة ولم تكن خارجة عن التوقعات.
وأشار دعاس أن هذه النتائج إلى تفاقم مشكلة غياب القوى الطلابية الفاعلة وغياب العمل الحزبي في الجامعات، مما أدى إلى استغلال الفراغ السياسي بانتماءات إقليمية وعشائرية ومناطقية.
وأضاف أن العنف الجامعي يصاحب عادة الانتخابات الطلابية، نتيجة العصبية والانتماءات الضيقة التي تسيطر عليها، وفقا لدعاس.
وأعرب دعاس عن قلقه إزاء غياب الوعي الطلابي وتدني نسبة المشاركة في الانتخابات التي لم تتجاوز 50% في الجامعة الأردنية.
واستعرض دعاس توزيع المقاعد في
الانتخابات، حيث حصلت قائمة "أهل الهمة"، التي تمثل التيار الإسلامي،
على تسعة مقاعد من أصل 18 مقعدًا.
ورأى أن الأحداث في غزة ساهمت في زيادة الدعم للتيار الإسلامي في الجامعة الأردنية.
وأوضح دعاس سبب تراجع أعداد المصوتين في بعض القوائم، معتبرًا ذلك نتيجة للانقسامات الاجتماعية والسياسية بين الطلاب، حيث شهدت الانتخابات تنافسًا بين القوائم العشائرية والمناطقية وبين التيار الإسلامي.
وأكد على ضرورة تعزيز العمل السياسي والحزبي في الجامعات لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الوعي الطلابي والمشاركة الديمقراطية في الحياة الجامعية.
وأظهرت مقاطع فيديو أعمال شغب وتكسير داخل حرم الجامعة رافقت العملية الانتخابية، وكانت الجامعة قد أهابت بطلبتها عدم تشكيل أو المشاركة في أي تجمعات طلابية من شأنها عرقلة سير العملية الانتخابية أو إعاقة وصول الطلاب والطالبات إلى صناديق الاقتراع، الأمر الذي يترتب عليه مخالفة لتعليمات الانتخابات؛ مؤكدة أنها لن تتهاون في اتخاذ العقوبات اللازمة فورا حيال ذلك.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات "إن الجامعة الأردنية ماضية في تعزيز مسيرة الديمقراطية في الأردن، وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية، باعتبار الطلبة قادة المستقبل والقادرين على إحداث التغيير الإيجابي".
وأضاف عبيدات أن الانتخابات تعكس وعي الطلاب في الجامعة الأردنية والمواطن الأردني... رؤيا
