طلعت شناعة
عاشت
الخنساء وهي أشهر امرأة عربية رثت اخويها " معاوية " و "صخر
"، حياتها حزينة وقصت شعرها وحرمت نفسها من العطر والدهن سنوات طويلة.
وقد
ولدت في العصر الجاهلي وأدركت الإسلام واسلمت بين يدي الرسول محمد عليه السلام.
هذه
الخنساء واسمها يعني الظبي او الغزال الصغير تشبه المرأة الفلسطينية وتحديدا
" الغزّاوية " التي فقدت أبناءها وزوجها وأخواتها وربما اهلها كلهم خلال
المجازر الإسرائيلية على قطاع غزة، ولكنها سرعان ما تجفف دموعها لتواصل النضال على
الطريقة الفلسطينية.. المزيد من الإنجاب.
وهي
تدرك انهم منذورون للشهادة فداء للوطن الأغلى . مجرد مقاربة خطرت ببالي مع الفارق
بين الظرف الزماني والمكاني..
فالعدوّ
هنا متوحش، بلا كابح لجموحه وجنونه وغطرسته، وهو يستمر بقتل الابرياء مستفيدا من
"حضانة" امريكا له باعتباره " البلطجي المدلل " في المنطقة.
بعد
غزوة بدر وهزيمة كفار قريش، قرر زعماؤها التوقف عن الغناء واللهو حتى يثأروا من
المسلمين.
بينما
" عرب الزمن الحالي " تنكّروا للشعب الفلسطيني واستمروا بحياتهم ولهوهم
وتركوا اخوتهم تحت رحمة العدو الشرس ينهش اجساد الاطفال ويقتل النازحين ويدمر
المستشفيات بحيث يصعب عليها تقديم اي علاج لسكان غزة.
ورغم
نداءات أهل غزة واستغاثاتهم باخوتهم والمنظمات الدولية .. لكن لا أحد.. لا أحد
باستثناءات أردنية، يا "خنساءات" غزّة لا تندهنَ
ما في
"معتصم" ينتقم لكُنّ..
للاسف..
للأسف..
للاسف..!