قتلت إسرائيل 21 فلسطينيا منذ فجر
السبت، جراء قصف جوي طال أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ومن بين الضحايا طبيب و4 من
أبنائه، وأب وابنه، وشقيقان.
يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية
التي يواصلها الجيش الإسرائيلي للشهر الـ21 على التوالي ضد الفلسطينيين في القطاع،
وفق ما أفادت به للأناضول مصادر طبية وشهود عيان.
وحسب المصادر، طالت استهدافات الجيش
الإسرائيلي منذ فجر اليوم، مدرسة وخيام تؤوي نازحين، ومنازل لمواطنين، في أنحاء
مختلفة من القطاع.
ففي شمال القطاع، سقط 7 شهداء وعدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الإمام الشافعي التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
فيما استشهد 3 أشخاص بينهم طفلان وسقط
عدد من الجرحى إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا بجوار مدرسة الموهوبين التي تؤوي
نازحين في حي الشيخ الرضوان غربي مدينة غزة.
وأسفر القصف عن تضرر عدد من خيام
النازحين في المدرسة.
** جنوب غزة
وفي جنوب القطاع، استشهد طبيب و4 من
أبنائه بقصف شنته مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في شارع حنين بمنطقة مواصي
خان يونس.
وأدى القصف إلى اشتعال النيران في
الخيمة وعدد من الخيام المجاورة.
كما استشهد أب وابنه بقصف شنته مسيرة
إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين قرب الميناء بمنطقة مواصي خان يونس.
** وسط غزة
وفي وسط غزة، استشهد شخصان إثر قصف من
مروحية إسرائيلية استهدف منزلا في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى.
كما استشهد شقيقان وسقط عدد من
الإصابات بقصف شنته مروحية إسرائيلية على شقة في بناية سكنية بمخيم البريج
بالمحافظة الوسطى.
وفي ذات السياق، أعلنت كتائب "عز الدين
القسام”، الجناح المسلح لحركة حماس، قتل وجرح عسكريين إسرائيليين، بعد الإغارة على
تجمع لقوات الجيش وآلياته واستهداف دبابتين وناقلة جند وقوات إنقاذ جنوبي قطاع غزة.
وقالت "القسام”، في بيان نشرته السبت،
إن مقاتليها "أغاروا صباح الجمعة، على تجمع لجنود وآليات العدو بجوار مديرية
التربية والتعليم في منطقة المحطة وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع”.
وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من "استهداف
دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافاه بعبوتي شواظ -بطريقة العمل الفدائي-، وإيقاع
طاقميها بين قتيل وجريح، فضلا عن استهداف ناقلة جند بقذيفة الياسين 105”.
وفور وصول قوة الإنقاذ الإسرائيلية،
قالت "القسام” إنها استهدفتها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن مقاتليها رصدوا "هبوط
الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات”.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل
الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم
أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا،
متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
والجمعة، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل
اثنين من جنوده وإصابة 2 بجروح خطيرة، الجمعة، في معركتين بجنوب وشمال القطاع.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فإنه منذ
بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، قُتل 883 عسكريا إسرائيليا.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 6032
عسكريا بينهم 2745 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتتكتم إسرائيل، وفق مراقبين، على معظم
خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر
الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر، إلا عبر جهات تخضع لرقابتها
المشددة.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الاناضول