قبل 51 دقيقة من الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة، كشف مسؤولون إسرائيليون عن اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يثير تساؤلات جدية حول دور واشنطن وتواطئها في استهدفت قطر.
بحسب التقرير اتصل نتنياهو بالرئيس ترامب قبل 51 دقيقة من الهجوم على قادة حماس في قطر، وأبلغه بالهجوم المتوقع بحسب وكالة أكسيوس. مناقضين بذلك الادعاءات الأمريكية بأنهم لم يُبلّغوا إلا عند إطلاق الصواريخ الباليستية من طائرات مقاتلة.
ادّعى البيت الأبيض أنه بسبب تأخر التحديث، لم يكن لدى ترامب أي وسيلة لمعارضة الضربة، التي فشلت في النهاية. وعندما سُئل نتنياهو عنها اليوم، تجنّب إعطاء إجابة واضحة. لكن وفقًا للتقرير، قال سبعة مسؤولين إسرائيليين إن البيت الأبيض كان مُبلّغًا مسبقًا.
ادعى ترامب أنه لم يُبلَّغ مسبقًا، وأعرب علنًا عن تحفظاته بشأن الهجوم على قطر، واصفًا إياها بـ"حليفة" للولايات المتحدة.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قائلةً: "كما قال الرئيس ترامب، أبلغه الجيش الأمريكي بالهجوم على قادة حماس في الدوحة، وأصدر تعليماته فورًا وبشكل مباشر للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف بإبلاغ دوفر". ووفقًا للبيت الأبيض، سارع ويتكوف إلى تحذير القطريين، لكن بحلول ذلك الوقت كانت الصواريخ قد أصابت هدفها بالفعل.
وفقًا لمصادر إسرائيلية، أبلغ نتنياهو البيت الأبيض متأخرًا، لكن ذلك كان كافيًا لإلغاء الهجوم. ووفقًا للمصادر، اتصل نتنياهو بترامب الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت واشنطن. ونُشرت التقارير الأولى عن الانفجارات في الدوحة الساعة 8:51 صباحًا.
أكد أحد المصادر أن نتنياهو أبلغ ترامب بالهجوم في محادثة "على المستوى السياسي"، وأن الرسالة وصلت بعد ذلك عبر القنوات العسكرية.
وزعم أن "ترامب لم يرفض"، بينما أضاف مسؤول ثانٍ أنه "لو أراد إيقافه، لكان بإمكانه ذلك. في الواقع، لم يفعل". وأشار الاثنان إلى أن الصواريخ لم تكن قد أُطلقت بعد عندما تحدث ترامب ونتنياهو، وأن إسرائيل كانت ستلغي الهجوم لو عارضه ترامب.