حسين بني هاني
الحضور الملفت والمستمر وغير المنقطع لكبار المسؤولين الأمريكيين إلى تل أبيب، رسالة صارمة من واشنطن إلى نتنياهو حافلة بالضغوط، كي لا يعود إلى الحرب مرةً أخرى، مراعاة للمتطرفين في حكومته، وبصرف النظر عن الأسباب والذرائع، التي يسوقها شركاؤه في الحكم.
بعض المسؤولين الامريكيين، وصفوا سلوك الكنيست الإسرائيلي، وهو يصوّت على فرض السيادة، على الضفة الغربية خلال وجود نائب ترامب بالحماقة وأنها لم تكن سوى مناورة مكشوفة، وأعتُبِرت بنظر الكثيرين تحدياً شخصيا للرئيس ترامب.
هذا الأمر قابلته ادارة ترامب، بتسيير طائرات أمريكية فوق غزة، لمراقبة وقف إطلاق النار، ليس ضد حماس وحسب، وإنما لمراقبة التزام إسرائيل أيضا، دون رغبة تل أبيب، أو حتى أخذ رأيها . الفجوة بين نتنياهو وترامب توشك أن تتسع ، في وقت تُبلِغُ فيه الإدارة الأمريكية ، شركاءها العرب ، بأن ترامب جادٌ في المضي قدماً، بتنفيذ بنود الاتفاق ، وبصرف النظر عن رأي إسرائيل، كلّ المراقبين يلاحظون ضيق نتنياهو ذرعاً بما تبديه حماس ، من مرونة وتعاون وإظهار حسن النية ، في البحث عن رفات القتلى تنفيذاً للاتفاق ، صدمة نتنياهو كانت أكبر، حين سمع ترامب يؤكد أنه لن يسمح بضم إسرائيل الضفة الغربية ، ذلك أضعف موقفه أمام شركائه في الحكومة ، حيث لا زال يناور معهم كي يبقى على سُدّة الرئاسة، وجعله في موقف سياسي صعب ، داخليا وخارجيا ، وهو يشاهد حجم البصمة الامريكية المباشرة ، في إدارة الصراع مع حماس ، نيابة عن الحكومة الإسرائيلية. هذا من شأنه أن يؤكد وصاية واشنطن الرسمية، على القرار الاسرائيلي، وهذا وحده جعل صحيفة هآرتس تقول، أن واشنطن لم تأت لإدارة غزة، وإنما لإدارة إسرائيل نفسها.
ما سبق يكشف أن واشنطن ، بدأت تدرك أن مشكلة الوضع القائم ، في غزة لا يكمن في التلكؤ الفلسطيني ، وإنما في بنية القرار الإسرائيلي ، المحكوم بتوازنات الائتلاف ، الذي يسند ديمومة بقاء نتنياهو في منصبه.
وأضح أن هناك تصاعد في حالة الإحباط، وعدم الثقة داخل دوائر صنع القرار، في واشنطن تجاه حكومة نتنياهو، إذ يبدو أن تلك الدوائر لم تقتنع بتاتا ً ، بأن نتنياهو لم يكن بعيداً عن تصويت الكنيست لفرض السيادة على الضفة الغربية ، وهو ما وضعه في موقف سياسي حرج، وشديد التعقيد والحساسية، رغم وصفه له بالقرار غير المبرر.
يدرك نتنياهو،أن أي قطيعة مع ترامب ، ستكلّفه ثمناً سياسياً باهظا ، في ظل سعيه للحصول على دعم امريكي ، وفق حساباته الداخلية الضيقة ، حتى لو جاءت على حساب المصالح الأمريكية.
يبدو أن نتنياهو لاحظ مؤخراً، أن ترامب حين تحدث عن عزمه، التدخل في موضوع الإفراج عن مروان البرغوثي، بدا له وأن ترامب هو الحاكم الفعلي الاسرائيلي، وأن الاخيرة ليست أكثر من محمية أمريكية ، وأن ترامب قرّر أن يوضح لاسرائيل ونتنياهو خاصة ، أن واشنطن هي القوة العظمى ، وأن حٍيَلهُ التي كان يلجأ إليها سابقا ، لدى أصدقاء الايباك، اعضاء الكونغرس من الحزب الامريكي الخاسر أو الرابح في الانتخابات ، للي ذراع الإدارة وإثارة الضجة عليها ، لم تعد تفيده ، خاصة بعد أن أظهر استطلاع ، أجرته وكالة رويترز أن ، 59% من الامريكيين يدعمون الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية.
حسين بني هاني
الحضور الملفت والمستمر وغير المنقطع لكبار المسؤولين الأمريكيين إلى تل أبيب، رسالة صارمة من واشنطن إلى نتنياهو حافلة بالضغوط، كي لا يعود إلى الحرب مرةً أخرى، مراعاة للمتطرفين في حكومته، وبصرف النظر عن الأسباب والذرائع، التي يسوقها شركاؤه في الحكم.
بعض المسؤولين الامريكيين، وصفوا سلوك الكنيست الإسرائيلي، وهو يصوّت على فرض السيادة، على الضفة الغربية خلال وجود نائب ترامب بالحماقة وأنها لم تكن سوى مناورة مكشوفة، وأعتُبِرت بنظر الكثيرين تحدياً شخصيا للرئيس ترامب.
هذا الأمر قابلته ادارة ترامب، بتسيير طائرات أمريكية فوق غزة، لمراقبة وقف إطلاق النار، ليس ضد حماس وحسب، وإنما لمراقبة التزام إسرائيل أيضا، دون رغبة تل أبيب، أو حتى أخذ رأيها . الفجوة بين نتنياهو وترامب توشك أن تتسع ، في وقت تُبلِغُ فيه الإدارة الأمريكية ، شركاءها العرب ، بأن ترامب جادٌ في المضي قدماً، بتنفيذ بنود الاتفاق ، وبصرف النظر عن رأي إسرائيل، كلّ المراقبين يلاحظون ضيق نتنياهو ذرعاً بما تبديه حماس ، من مرونة وتعاون وإظهار حسن النية ، في البحث عن رفات القتلى تنفيذاً للاتفاق ، صدمة نتنياهو كانت أكبر، حين سمع ترامب يؤكد أنه لن يسمح بضم إسرائيل الضفة الغربية ، ذلك أضعف موقفه أمام شركائه في الحكومة ، حيث لا زال يناور معهم كي يبقى على سُدّة الرئاسة، وجعله في موقف سياسي صعب ، داخليا وخارجيا ، وهو يشاهد حجم البصمة الامريكية المباشرة ، في إدارة الصراع مع حماس ، نيابة عن الحكومة الإسرائيلية. هذا من شأنه أن يؤكد وصاية واشنطن الرسمية، على القرار الاسرائيلي، وهذا وحده جعل صحيفة هآرتس تقول، أن واشنطن لم تأت لإدارة غزة، وإنما لإدارة إسرائيل نفسها.
ما سبق يكشف أن واشنطن ، بدأت تدرك أن مشكلة الوضع القائم ، في غزة لا يكمن في التلكؤ الفلسطيني ، وإنما في بنية القرار الإسرائيلي ، المحكوم بتوازنات الائتلاف ، الذي يسند ديمومة بقاء نتنياهو في منصبه.
وأضح أن هناك تصاعد في حالة الإحباط، وعدم الثقة داخل دوائر صنع القرار، في واشنطن تجاه حكومة نتنياهو، إذ يبدو أن تلك الدوائر لم تقتنع بتاتا ً ، بأن نتنياهو لم يكن بعيداً عن تصويت الكنيست لفرض السيادة على الضفة الغربية ، وهو ما وضعه في موقف سياسي حرج، وشديد التعقيد والحساسية، رغم وصفه له بالقرار غير المبرر.
يدرك نتنياهو،أن أي قطيعة مع ترامب ، ستكلّفه ثمناً سياسياً باهظا ، في ظل سعيه للحصول على دعم امريكي ، وفق حساباته الداخلية الضيقة ، حتى لو جاءت على حساب المصالح الأمريكية.
يبدو أن نتنياهو لاحظ مؤخراً، أن ترامب حين تحدث عن عزمه، التدخل في موضوع الإفراج عن مروان البرغوثي، بدا له وأن ترامب هو الحاكم الفعلي الاسرائيلي، وأن الاخيرة ليست أكثر من محمية أمريكية ، وأن ترامب قرّر أن يوضح لاسرائيل ونتنياهو خاصة ، أن واشنطن هي القوة العظمى ، وأن حٍيَلهُ التي كان يلجأ إليها سابقا ، لدى أصدقاء الايباك، اعضاء الكونغرس من الحزب الامريكي الخاسر أو الرابح في الانتخابات ، للي ذراع الإدارة وإثارة الضجة عليها ، لم تعد تفيده ، خاصة بعد أن أظهر استطلاع ، أجرته وكالة رويترز أن ، 59% من الامريكيين يدعمون الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية.




