شريط الأخبار

فضيحة إبستين.. كيف رد ترامب والبيت الأبيض على "رسالة مخجلة"؟

فضيحة إبستين.. كيف رد ترامب والبيت الأبيض على رسالة مخجلة؟
كرمالكم :  

نشر نواب ديمقراطيون، الأربعاء، رسالة إلكترونية تعود إلى عام 2019 منسوبة لجيفري إبستين، قال فيها رجل الأعمال الأميركي الذي وجد ميتا في سجنه في العام ذاته أن دونالد ترامب كان يعرف أكثر عن جرائمه الجنسية مما أقر به علنا، مما دفع الأخير إلى الرد.

وكتب إبستين في رسالته: "قال ترامب إنه يريدني أن أتخلى عن بطاقة عضويتي في (منتجعه) مارالاغو" في فلوريدا.

وإذ أوضح إبستين أنه لم يكن يوما عضوا في المنتجع، فقد أضاف: "بالطبع، كان يعرف بشأن الفتيات، لأنه طلب من غيلاين (ماكسويل) أن تتوقف".

وتمضي البريطانية ماكسويل التي كانت شريكة إبستين ومساعدته، عقوبة بالسجن 20 عاما بعد إدانتها بالاستغلال الجنسي لدورها في استدراج قاصرات لحساب إبستين.

ووجد رجل الأعمال ميتا في زنزانته عام 2019، بفعل "انتحاره" قبل محاكمته، بحسب الرواية الرسمية.

ودأب ترامب على نفي أي علم له بنشاطات الاستغلال الجنسي التي ارتكبها إبستين، علما أنه كان صديقا له لسنوات قبل أن تتوتر علاقتهما مطلع الألفية.

وأكد ترامب أن خلافهما حصل قبل سنوات من افتضاح أمر جرائم إبستين.

وفي رسالة إلكترونية أخرى نشرها على منصة "إكس" أعضاء ديمقراطيون في لجنة بارزة بمجلس النواب، تعود إلى أبريل 2011 موجهة إلى ماكسويل، كتب إبستين: "أريدك أن تدركي أن الكلب الذي لم ينبح بعد هو ترامب".

وأضاف أن إحدى الضحايا "أمضت ساعات في منزلي معه، ولم يُذكر اسمه ولو مرة واحدة"، لتجيبه ماكسويل: "كنت أفكر في ذلك".

كيف رد ترامب والبيت الأبيض؟

كتب الرئيس الأميركي على منصته "تروث سوشال"، أن المعارضة ستفعل "أي شيء لتحويل الانتباه عن الأخطاء (التي ارتكبتها) بشأن تعطيل إقرار الميزانية".

وقال: "فقط جمهوري سيئ أو غبي للغاية هو من قد يقع في هذا الفخ"، بينما يتوقع أن يجري الكونغرس تصويتا قريبا لإجبار الحكومة على كشف الوثائق التي بحوزتها بشأن إبستين.

كما سارع البيت الأبيض إلى النفي، قائلا إن تلك الرسائل "زائفة".

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان، إن "الديمقراطيين سربوا رسائل إلكترونية بشكل انتقائي إلى وسائل الإعلام الليبرالية، لاختلاق رواية زائفة وتشويه صورة الرئيس ترامب".

ثم قالت خلال مؤتمر صحفي: "هذه الرسائل الإلكترونية لا تثبت شيئا سوى أن الرئيس ترامب لم يفعل أي شيء سيئ على الإطلاق".

"سر" مشترك

قال ديمقراطيون في لجنة الرقابة في الكونغرس، إن الرسائل التي أمكن الاستحصال عليها من ورثة إبستين "تثير تساؤلات خطرة بشأن ترامب ومعرفته بجرائم إبستين المروعة".

وتثير قضية إبستين ضجة كبيرة في الولايات المتحدة، منذ إعلان إدارة ترامب مطلع يوليو أنها لم تكتشف أي عناصر جديدة تبرر نشر مستندات إضافية تتعلق بهذا الملف.

ويحاول الديمقراطيون في مجلس النواب دفع الكونغرس إلى التصويت لإجبار وزارة العدل على نشر كامل ملفات القضية.

وأثارت الأنباء عن انتحار إبستين في سجنه نظريات عدة، عن كونه اغتيل للحول دون توريطه شخصيات من الصف الأول.

وبعدما تعهد ترامب خلال حملته للانتخابات الرئاسية الكشف عن تطورات مدوية في قضية إبستين، يحاول اليوم وضع حد للجدل، متهما الحزب الديمقراطي بالوقوف وراء هذه الضجة "المفتعلة".

ونشر نواب ديمقراطيون مطلع سبتمبر رسالة، قالوا إن ترامب بعثها عام 2003 إلى إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين.

وتتضمن الرسالة التي تحمل توقيع ترامب رسما لامرأة عارية، وتشير إلى "سر" مشترك بين الملياردير الجمهوري وإبستين.

وأكد البيت الأبيض أن التوقيع على رسالة المعايدة ليس توقيع ترامب.

وكان إبستين قد اعترف عام 2008 بتهم "لا أخلاقية" على مستوى الولاية ضمن صفقة قضائية مثيرة للجدل، وُصفت بأنها متساهلة للغاية، وأبرمها مدع عام تم تعيينه وزيرا في إدارة ترامب.

 

مواضيع قد تهمك