في ظل الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني
لكرة القدم «النشامى» بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، برزت مبادرات وطنية
تعكس روح التكافل المجتمعي، حيث تأتي مساهمة شركة مناجم الفوسفات الأردنية البالغة
100 ألف دينار للاتحاد الأردني لكرة القدم كتتويج لمسيرة الدعم المتواصل.
وتبرز مبادرة شركة مناجم الفوسفات
كمثالٍ يُحتذى في مسؤولية الشركات الاجتماعية، حيث تؤكد الشركة أن دعم «النشامى»
ليس مجرد تمويلٍ مؤقتٍ، بل استثمارٌ في الرمزية الوطنية وفرصةٌ لتعزيز مكانة
الأردن العالمية.
وينبع الدعم من «المسؤولية الوطنية»
وإيمان الشركة بدور الرياضة في تمكين الشباب، وكذلك تجسيد لسياسة الشركة المستمرة
في دعم الرياضة، حيث قدمت دعمًا مماثلًا في السابق.
ويسهم دعم «الفوسفات» في تهيئة الظروف
لمواصلة الإنجازات، ورفع اسم الأردن في المحافل الدولية كما انه يرسخ نموذجًا
للشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تجلى في دعم مماثل قدمه مجلس النواب بقيمة
100 ألف دينار،
إلى جانب تعزيز الرياضة كأداة لبناء
الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي.
وتؤمن الشركة بأن الرياضة ليست رفاهية،
بل أداة لتعزيز الصورة الدولية للأردن وجذب الاستثمارات، وأن الدعم الرياضي جزء من
التنمية المستدامة، كما يظهر في تخصيص الفوسفات 40 مليون دينار لدعم الصحة
والتعليم.
ولا شك أن إنجاز «النشامى» فرصة نادرة
لوحدة الجهود، فهذه المبادرات تجسّد روح الشراكة والمسؤولية المجتمعية، وتسهم في
تحفيز مزيد من الإنجازات الرياضية، فتبرع الفوسفات ليس مجرد دعم مالي، بل إعلانٌ
عن ثقافة وطنية تُقدّر الإنجاز وترعاه.
إن حثّ الشركات ورجال الأعمال على تبني
هذا النموذج هو استثمار في رأس المال البشري والاجتماعي، وبناء لأسطورتنا الرياضية
فكما رفع النشامى علم الأردن في الملاعب، علينا أن نرفع سقف دعمنا لهم؛ لأن كرة
القدم اليوم أصبحت لغة عالمية، والأردن يستحق أن يكون فيها متحدثًا بارزًا.
«الإنجاز الرياضي يُبنى بالمال والإرادة معًا»، فكما وقفت «الفوسفات» خلف أبطالنا، يجب أن تقف كل مؤسسةٍ وطنيةٍ خلف هذا الحلم، لأن رفع علم الأردن في مونديال 2026 سيُكتب بحروفٍ من نور في سجل الأمجاد الأردنية.