شريط الأخبار

كلوني يثير جدلاً في مصر.. هل كتبت زوجته "دستور الإخوان"؟

كلوني يثير جدلاً في مصر.. هل كتبت زوجته دستور الإخوان؟
كرمالكم :  

أثار تصريح الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني عاصفة من الجدل في مصر، بعد أن قال في مقابلة تلفزيونية إن زوجته، المحامية اللبنانية–البريطانية أمل علم الدين، "شاركت في صياغة الدستور المصري إبان حكم الإخوان المسلمين".

فقد أشعلت هذه العبارة القصيرة التي وردت على لسان كلوني مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت باباً واسعاً للتساؤلات حول حقيقة الدور الذي لعبته علم الدين في مصر خلال مرحلة سياسية شديدة الاضطراب.

وفي تصريحات متداولة من مقابلة إعلامية سابقة، تحدّث الممثل المخضرم بفخر عن مسيرة زوجته المهنية، قائلاً إنها "عملت على صياغة الدستور المصري عندما كان الإخوان المسلمون في السلطة"، في سياق حديثه عن خبرتها القانونية في قضايا حقوق الإنسان والدساتير الدولية، واختلاف الاهتمامات بينهما.

لكن رغم أنّ تصريحات كلوني جاءت في إشارة إلى طبيعة عمل كل منهما المختلفة، إلا أن ربط اسم أمل بـ"دستور الإخوان" أثار ردود فعل واسعة بين المصريين.

ضجة كبرى

ففور تناقل تلك المقاطع والتصريحات، تفجرت ضجة كبرى على مواقع التواصل. وبحسب مراقبين، ترجع حساسية الموضوع إلى عدة عوامل، أولها أن الدستور الذي صاغته الجمعية التأسيسية خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسي قوبل بانتقادات واسعة، إذ اعتبرته قوى سياسية مدنية وثورية "منحازاً" لجماعة الإخوان. لذلك، فأي حديث عن مشاركة شخصية بارزة في صياغته يُعد قضية رأي عام.

ثانيا، لكون اسم أمل علم الدين معروف في مصر بسبب قضايا حساسة، فقد برز اسمها سابقاً حين شاركت ضمن فريق الدفاع عن أحد الصحافيين عام 2014. وبالتالي، فإن أي ارتباط لها بملف دستوري أو سياسي مصري يثير اهتماماً مضاعفاً.

وثالثا، وهو الأهم من وجهة نظر الشارع المصري، يكمن في غياب معلومات سابقة حول دور علم الدين في العملية الدستورية، فلم تُسجّل أي وثائق رسمية أو تقارير إعلامية معروفة تشير إلى أنها شاركت مباشرة في صياغة دستور 2012، مما جعل التصريح يبدو مفاجئاً ويستحق التساؤل.

فترة غامضة

إذ وفق المعلومات المتاحة، لم تكن علم الدين عضواً في الجمعية التأسيسية للدستور التي شكّلها الرئيس السابق محمد مرسي.

كما لم تُذكر رسمياً ضمن خبراء الصياغة أو الاستشاريين الذين استعانت بهم الحكومة المصرية. وعملها في تلك المرحلة كان يتركز بشكل رئيسي على قضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي، منها مشاركات في لجان استشارية للأمم المتحدة أو منظمات دولية.

يذكر أنه حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من علم الدين أو مكتبها بشأن تصريحات زوجها.

العربية

مواضيع قد تهمك