بيروت - صدر حديثًا عن دار زينة جرادي
للطباعة والنشر – بيروت، رواية جديدة للمهندس، حسني إبراهيم الحايك، وهو عملٌ يخرج
من قلب التجربة، من ذاكرةٍ تحمل تراب المخيّم ورائحة البيوت التي هدمتها الحرب
وبنتها الإرادة من جديد.
هذه ليست حكاية تُروى… بل حياة تُستعاد.
في صفحات الرواية، يعود الراوي إلى حيث
بدأت الحكاية: تحت أغصان شجرة تينٍ ظلّت شاهدة على الفقد والصمود، على الألم حين
يشتدّ، وعلى الأمل حين ينهض من تحت الرماد.
سيرةٌ واقعية تنبض بالحنين، تكشف معنى
أن يكون الإنسان إبن قضية لا تموت، وأن يبقى الوطن حيًّا في الوعي رغم الغياب.
«تحت أغصان شجرة التين» ليست مجرد
مذكّرات… إنها شهادة ترفض أن يُسْمَح للذاكرة أن تُغتصَب، وللحقيقة أن تُنسى،
وللوجوه التي رحلت أن تغيب مرتين.
إذا كنت تبحث عن رواية صادقة، تُقرأ
بالقلب قبل العين، وتأخذك من المخيّم إلى الجليل، وإلى كثير من المنافي، ومن الوجع
إلى النور… اقرأ هذه الرواية….
يقول كاتب الرواية: (لم نكن نملك سوى الحبر، لكن الحبر حين امتزج بالدم أصبح تاريخًا لا يُمحى، شهادة على أن الوطن لا يُحرّر بالسلاح وحده، بل بالذاكرة التي لا تُنسى، وبقلمٍ يكتب الحقيقة حتى الرمق الأخير.



